فدائيون في بلاط الشرعية
الشعب بحاجة إلي قيادة (فدائية ) رئيسية رسمية للجمهورية وحتى الأحزاب بحاجة إلى قيادة فدائية تسهم بشيء من التضحيات وانها صادقة ومخلصة في استعادة الجمهورية وتسخير نفسها لخدمة الوطن .
ليس من التضحيات والفدائية أن تهرب وتهاجر من منزل في بلدك إلى فلة أو جناح في فندق اكثر راحة خارج بلدك وليس من الفدائية أن يتم قطع راتبك في بلدك لتتقاضى اضعافه خارج بلدك وهلم جرا ..
نحتاج لقيادة على (الأقل) تُلمح أن( كفى ) عبثا وتعترض وتجهر بالسوء من انتزاع سلطاتها واخضاعها للمزاج الأقليمي والعبث الدولي والتواطؤ الأممي ،قيادة على الأقل تقول شطر كلمة من الرفض للوصاية والإملاءات المهينة.
لتُسجن تلك القيادات أو حتى تُنفى أو تُقتل فذلك شرفٌ لها أنها شاركت من في الميدان في تقديم شيء من تضحياتهم وقامت بأقل الواجب .
العالم ينظر إلى الشرعية على أنها راضية ومتماهية بالوضع التي هي فيه والواقع التي تعيشه فلذلك يتعامل معها العالم بكل برودة ولايُعرها أي اهتمام .
على الشرعية ومكوناتها السياسية أن يشتملوا العزم والإرادة وأن يُسمِعوا العالم كلمة تطالب بمنحهم حق القول والإدارة لسلطات الدولة والهيمنة على ماتحت (يديها) بل على القيادة أن تقف في بلاط الأشقاء والأصدقاء تستنكر وتحتج على كل اشكال الإبتزاز الإقليمي والتواطؤ الاممي والدولي .
الرضوخ العام والمطلق للتحكمات الخارجية لن يأت الا بمزيد من الإخفاقات ، التضحية والفدائية من القيادة هي السبيل الوحيد لفرملة هذا الإنحدار أوعلى الأقل وضع بصمة من الإنجاز الوطني وسيرة عطره يتناقلها الأجيال أن ثمت قيادة يمنية استدركت أخطاء الماضي واليوم تدفع ضريبة رفضها للخنوع والذل وتساهم مع الجماهير في تقديم التضحيات من أجل مستقبل حافل بالإستقرار، وحتما لن تنطبق السماء على الأرض ولن يحدث أكثر مما حدث ويقينا وبإذن الله فإن الصوت الموجوع والمسموع ستتهيأ الأسباب لسماعه والبحث عن مصدره وتتغير حينها السياسات وتتبدل او على ( الأقل) فإن صاحب الصوت قام بما استطاع من الواجب وأراح ضميره أما هكذا صمت وانسياق خلف المجهول المخيف والمعلوم ايضا فإنما هو خيانة لله والشعب والثورة ، ولاعذر لأحد مادام قد هُدي إلى النجدين و يملك لسانا وشفتين و (حساب في تويتر).