سياسي حوثي يكشف: المسيرة القرآنية تحولت إلى مسرحية صورية
في فضح صادم للواقع داخل الميليشيات الحوثية، كشف السياسي الكاتب محمد المقالح عن الحقيقة وراء ما تسميه الجماعة بـ"المسيرة القرآنية"، معتبراً إياها مجرد "مسيرة لالتقاط الصور" لا أكثر ولا أقل.
وفي سلسلة تغريدات ساخرة، استخدم المقالح عبارة "مسيرة الصورة القرآنية" ليصف الحملة الإعلامية المكثفة التي تقوم بها قيادات الحوثيين، والتي تهدف إلى تقديم صورة مثالية عن أنشطتهم وأعمالهم الخيرية، في حين أن الواقع على الأرض يختلف تماماً.
وأشار المقالح إلى أن المسؤولين الحوثيين يحرصون بشكل كبير على نشر صورهم وهم يزورون المرضى، ويوزعون الحقائب المدرسية، ويشاركون في الفعاليات الجماهيرية، وذلك بهدف كسب التأييد الشعبي وتلميع صورتهم أمام الرأي العام.
وقال المقالح: "انقل صورتك وأنت في الحشد، انقل صورتك وأنت تزور مريضا، انقل صورتك وأنت توزع حقائب للأيتام"، مضيفاً أن هذه الصور هي التي يتم التركيز عليها وتسليط الضوء عليها في وسائل الإعلام التابعة للحوثيين.
وخلص المقالح إلى أن إتقان فن التصوير أصبح هو المطلوب الأول والأخير في أوساط قيادات الحوثيين، وأن العمل الحقيقي على الأرض قد تراجع إلى الخلفية، لافتاً إلى أن "مسيرة الصورة القرآنية" هي مجرد واجهة إعلامية لا تعكس الواقع الحقيقي داخل المجتمع الحوثي.
يشكل هذا الخبر فضحاً صريحاً للممارسات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، والتي تهدف إلى تضليل الرأي العام وتقديم صورة مغلوطة عن أنشطتها وأعمالها.
كما يكشف عن التناقض الكبير بين الدعاية الإعلامية التي تقوم بها الجماعة وبين الواقع المعاش من قبل المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.