تطور فلكي جديد يعزز المصداقية العلمية لفرضية الباحث اليمني عدنان الشوافي حول اتزان الكون وحركة الأجرام
تعززت قوة ومصداقية البراهين المنطقية لفرضية الباحث الفلكي اليمني ، عدنان الشوافي، حول اتزان الأجرام السماوية، بتطور لافت في موقف علماء مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية، الذين اعترفوا بخطأ ما كانوا قد أعلنوا عن التوصل إليه في النصف الثاني من شهر مارس الماضي، ووصف بأنه أكبر حدث فلكي، والذي يفيد بوجود طاقة استثنائية تدفع المادة بسرعة الضوء، وتعمل على توسيع الكون، بل وتعزز الشكوك بوجود أكوان موازية جنباً إلى جنب مع كوننا.
واكتف علماء مركز هارفارد في سياق موقفهم الجديد، بتفسير ما رصده التلسكوب بشأن تلك القوة الاستثنائية، قائلين: إن القوة الاستثنائية هي موجات الجاذبية التي تنبأت بها "النظرية النسبية" لأينشتاين، في بداية الكون، وفقاً لنظرية "الانفجار العظيم".
وكان الباحث الفلكي اليمني، عدنان الشوافي، من أوائل الباحثين عبر العالم، يقدم اعتراضاً، في شهر مارس الماضي، على استنتاجات علماء مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية، حيث وصف تلك الاستنتاجات بالمتسرعة والتي لا تعززها البراهين.
اعتراض الباحث الشوافي، جاء موثقاً ومسنوداً بفرضية علمية واضحة حول اتزان الأجرام السماوية، وذلك في سياق دراسة علمية، نُشرت في كتابه بعنوان :"فرضية كرات الاتزان المركبة.. مقاربة في علم الفلك" والتي استغرقت منه أكثر من (15) عاماً من البحث المضني، وتم نشرها على شبكة الإنترنت، بعد توثيقها لدى الجهات الرسمية اليمنية.
ونشر الباحث ملخصاً عن دراسته وعن اعتراضاته على استنتاجات علماء مركز هارفارد، بتصريحات نشرت في العديد من المواقع والصحف على الإنترنت وبأكثر من لغة، ونشر تعليقاته حول الموضوع في العديد من المنتديات المتخصصة، وفي صحف ومواقع دولية كانت قد نشرت وتداولت خبر الاستنتاجات التي أعلن عنها مركز هارفارد.
وإلى جانب الباحث الشوافي، برزت مواقف عديدة عبر عنها العديد من العلماء من جامعات عالمية، مثل بول شتاينهاردت، مدير مركز جامعة برينستون للعلوم النظرية ، و فيليب مرتسشا من معهد كافلي لجسيمات الفيزياء الفلكية وعلم الكونيات في جامعة ستانفورد ، لتتسع دائرة الجدل في أوساط العلماء بشأن استنتاجات مركز هارفارد، خصوصاً في النصف الأول من شهر يونيو الجاري، ما دفع بعلماء مركز هارفارد في الـ20 من الشهر نفسه، إلى الاعتراف بخطأ استنتاجاتهم .
وفي هذا السياق دعا الباحث اليمني في علم الفلك عدنان الشوافي، الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة حول العالم إلى الوقوف على فرضيته، التي قامت على ثمانية قوانين وثمان معادلات رياضية، تفسر اتزان الاجرام السماوية في الانظمة الكونية المتعددة و الحركات المركبة لهذه الانظمة في الابعاد الاضافية للكون.
وقد فسرت الفرضية القوة التي كشف عنها مركز هارفارد، بأنها صادرة عن القوة التنافرية لنواة المجرة، حيث تتركز شدة هذه القوة في قطبي نواة المجرة، وقال بناء على ما تبرهنه المعادلات الرياضية للفرضية والتي تأخذ في الاعتبار حجم نواة المجرة والانخفاض الشديد للحركة في قطبي المجرة مقارنة بمستوى الحركة الاستوائية لنواة المجرة، فإنه يستنتج قوة تنافرية شديدة في قطبي المجرة تعمل على دفع الغبار الكوني ، وليس موجات الجاذبية، ولم يكن في اللحظات الأولى من الكون كما ذهب علماء مركز هارفارد .
وكشف الباحث اليمني في علم الفلك عدنان الشوافي، عن بعد جديد، يعزز من خلاله تنبؤات وتفسيرات فرضيته للحدث الذي رصده التليسكوب الرادوي، ويشير هذا البعد الجديد إلى وجود قوة جذب استثنائي في المستوى الأفقي الاستوائي لنواة المجرة تعمل على جذب الأجرام نحو النواة، وهو ما يفسر تواجد النجوم حول هذا المستوى الأفقي وتوزعها في شكل أشبه بنصفي شطيرة.
وأضاف إن فرضيتي تؤكد أن المستوى الأفقي الاستوائي للمجرة لديه قوة جذب شديدة جداً تعمل على جذب النجوم بسرعة إلى مركز المجرة وهذا ما يجعل شكل المجرة أشبه بالطبق على مستوى المجرة، وعلى مستوى المجموعة الشمسية يجعل الكواكب تصطف في مستويات أفقية متقاربة من مستوى الحركة المدارية للشمس، وعلى مستوى الكون تفسر الفرضية كيف يتم تركيب الأنظمة الكونية والتماثل لاتجاهات الكون وكيف تستطيع الجاذبية أن تربط بين الأبعاد الإضافية للكون والتزايد المتدرج لسرعة حركة المجرات ، فضلاً عن أنها ربطت ذلك بنمو وبحجم الكون و توسعه، وبينت كذلك أثر الثقوب السوداء على تخلخل بنية الكون من الداخل.
وخلص الباحث الفلكي اليمني، عدنان الشوافي إلى القول: قد تبدو فرضيتي مختلفة عن النظريات السابقة، لكونها ترجع الجاذبية إلى الحركة، ولأنها تؤسس فهماً وإدراكاً جديدين لأسرار المادة المظلمة، معتبراً أن ما يميز أكبر النظريات التي أحدثت تغييراً في علم الفلك، هو تلك البداية التي قد تبدو مختلفة لما تحمله في طياتها من تجديد وتطوير ومعالجة للمشاكل التي تطفو حالياً على سطح الفيزياء الفلكية.
وطبقاً لما أوردته الوكالات والصحف والمواقع الدولية، عن تراجع علماء مركز هارفارد، عن موقفهم المتشدد حيال استنتاجاتهم السابقة، فإن الموضوع برمته وفقاً لهذه المصادر قيد التسوية، ويتوقع حسمها خلال الأشهر المقبلة، بالعمل مع تلسكوب بلانك التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وسيتم نشر النتائج .
وبإزاء ذلك شدد الباحث اليمني في علم الفلك عدنان الشوافي، على ضرورة أخذ تفسيراته على محمل الجد، بالنظر إلى ما يقدمه من حلول وتفسيرات منطقية ومعززة بالبراهين حيال هذه الظاهرة الكونية.