تاجر يستغل نفوذه لعرقلة مشروع المستشفى التعليمي بمدينة عدن
أثارت تصريحات الصحفي فتحي بن لزرق حول أهمية مشروع بناء المستشفى التعليمي الجامعي بمدينة الشعب حماساً شعبياً، مؤكداً أن هذا المشروع الضخم، الممول من صندوق التنمية الكويتي بمبلغ 100 مليون دولار، سيشكل نقلة نوعية في الخدمات الصحية بمدينة عدن.
وأوضح بن لزرق أن المستشفى الذي يمتد على مساحة 16 هكتار، ويضم 400 سرير وأقساماً متخصصة ومختبرات، سيوفر الرعاية الصحية المتكاملة لسكان عدن والمناطق المجاورة.
كما أكد أن شركة أربتيك جردانية الأردنية قد سلمت التصاميم الهندسية للمشروع، مما يمهد الطريق لبدء أعمال البناء والتشييد.
تهديدات تعطل المشروع:
في الوقت الذي يتطلع فيه أهالي عدن إلى افتتاح هذا الصرح الطبي، تلقى المشروع تهديدات جدية من قبل تاجر، قام باقتحام مبنى السلطة المحلية بمديرية البريقة، مدعياً ملكيته للأرض المخصصة للمستشفى.
وأصدر التاجر أوامر بتسليمه المكان، وحاول إجبار المسؤولين على إصدار تراخيص لبناء على نفس الأرض.
وقد أصدرت السلطة المحلية بمديرية البريقة بلاغاً أمنياً، أكدت فيه أن هذا التصرف يعد اعتداءً صارخاً على المال العام، ويهدف إلى تعطيل مشروع حيوي يخدم المجتمع.
دعوات للتكاتف:
أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستياء لدى الرأي العام، ودعت العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية إلى ضرورة التكاتف للدفاع عن هذا المشروع الاستراتيجي، وحماية الأرض المخصصة له من أي اعتداءات.
وشدد بن لزرق على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه المحاولات المشبوهة، مؤكداً أن هذا المشروع هو حق لكل أبناء عدن، ولا يمكن السماح لأي فرد أو جهة بتعطيله.
رسالة قوية:
تعتبر هذه الحادثة رسالة واضحة حول أهمية المشاريع التنموية، والتحديات التي تواجهها في بعض الأحيان. كما تؤكد على ضرورة حماية هذه المشاريع من أي مصالح شخصية، والعمل على إنجاحها لصالح المجتمع.
ويبقى مشروع المستشفى التعليمي الجامعي بمدينة عدن أحد أهم المشاريع التي تنتظرها المدينة، والتي من شأنها أن تساهم في النهوض بالقطاع الصحي، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.