”تهديد بالطرد والتشريد.. مديرة مدرسة حوثية تجبر الطالبات على الصرخة”
في تصعيد خطير ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، أقدمت مديرة مدرسة "7 يوليو" بمديرية شعوب في العاصمة صنعاء، نجاة النجار، على تهديد طالبات المدرسة بالطرد والتشريد إذا لم يقمّن بترديد الشعارات الحوثية المعروفة بـ"الصرخة".
ووفقًا لشهادات لعدد من الطالبات ، فإن المديرة النجار أعلنت بشكل قاطع أمام الطابور الصباحي، وبأسلوب يبعث على الرعب، أنها لن تسمح لأي طالبة بالبقاء في المدرسة إذا لم تشارك في ترديد الصرخة، مؤكدة على هذا التهديد بقسم يمين.
وتمثل هذه الحادثة انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفولة والتعليم، وتجبر الطالبات على المشاركة في أنشطة سياسية لا علاقة لها بالعملية التعليمية.
كما تعكس هذه التصرفات مدى الاستغلال السياسي للأطفال في اليمن، وتوظيفهم لأغراض حزبية ضيقة.
تداعيات خطيرة
ومن المتوقع أن تترتب على هذه الحادثة تداعيات خطيرة على العملية التعليمية في اليمن، حيث قد يدفع العديد من الطالبات وذويهن إلى ترك المدارس خوفاً من التعرض للمضايقات والتهديدات. كما أن هذه الحادثة تثير تساؤلات حول طبيعة الرسالة التربوية التي تقدمها هذه المدارس، وهل هي تهدف إلى بناء أجيال واعية ومثقفة أم إلى تلقينهم أفكاراً وأيديولوجيات معينة.
مطالب بتدخل عاجل
وفي ظل هذه الأوضاع المتدهورة، يطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات المجتمع المدني بضرورة التدخل العاجل من قبل الجهات المعنية لحماية الطلاب والطالبات من هذه الانتهاكات، وضمان حصولهم على حقهم في التعليم في بيئة آمنة وخالية من التمييز والاضطهاد.