الخميس 21 نوفمبر 2024 01:22 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

مقترح جنوني لمنح الجنسية الإسرائيلية لرئيس هذه الدولة العربية

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 09:22 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
الكاتب
الكاتب

لقيت التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الداعية إلى فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات فيها، استنكار وشجب عربي وإسلامي واسع النطاق، وحذر قادة الدول العربية والإسلامية من خطورة هذه الخطوة، ووصفوها بأنها خطوة كارثية وستفتح أبواب الجحيم في المنطقة،


قرار الوزير الإسرائيلي المتطرف لم يعترض عليه قادة ورؤساء الدول بل رفضته محكمة العدل الدولية، والتي أكدت على أن "للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة"، إلا إن إسرائيل ضربت به عرض الحائط ، وقال الوزير الإسرائيلي المتطرف متحديا قرارات المحكمة الدولية إنه يمتلك "خطة سرية" لتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة، وإجهاض أي محاولة لجعلها جزءا من دولة فلسطين، مؤكدا بأن عام 2025 سيكون عام السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.

وسائل الإعلام العبرية كشفت أن هناك قادة سياسيين وعسكريين قدموا مقترحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنح الجنسية الإسرائيلية للرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس " أبو مازن " ليتولى المسؤولية في الضفة الغربية عقب احتلالها من الجيش الإسرائيلي ، وهي المقترحات التي لقيت استهجان كبير من قبل كافة القيادات الفلسطينية وغير الفلسطينية.


فالتفكير الإسرائيلي بمنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجنسية الإسرائيلية يعكس مدى الغطرسة والاستهتار من قبل القيادات الإسرائيلية ، كما انه نوع من الغباء المفرط، فالجميع يدركون إن هذا الأمر مرفوض من قبل كل أطياف الشعب الفلسطيني، وأبو مازن نفسه يستحيل القبول بهذا الأمر لأنه سيكون كمن حكم على نفسه بالإعدام، ويعلم يقينا إن قبوله الجنسية الإسرائيلية سيحرمه من الدعم الذي يحظى به من قبل كل القيادات العربية والإسلامية، وسيظهره بمظهر الخائن الأكثر ضررا على شعبه من المحتل الإسرائيلي.


أما الرأي العام الفلسطيني فقد اعتبر الطرح الإسرائيلي لهذا الأمر سخيف وغير عقلاني ووصفوه بأنه نوع من المغالطات والخداع والتلاعب بالجمهور الفلسطيني، ويؤكد الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها بأنه ليس مهم الفصيل الذي ينتمي إليه الرئيس الفلسطيني، فالمهم بالنسبة لجميع الفلسطينيين هو أن يكون رجل وطني ومخلص ويسعى لتحقيق المصالح للشعب الفلسطيني وليس لإرضاء قادة أمريكا وإسرائيل التي تسعى بكل قوة للقضاء عليهم والتخلص منهم وطردهم مما تبقى لهم من الأرض .