الخميس 21 نوفمبر 2024 11:29 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×
x

xj/T/log/0/288/731.xml

xj/T/log/0/288

”حاملات الشريم”: لوحات تكسر الصمت وتكشف قضايا المرأة اليمنية بجرأة

الإثنين 19 أغسطس 2024 01:55 صـ 14 صفر 1446 هـ
المعرض
المعرض

يشهد المركز الثقافي بمحافظة إب فعاليات المعرض الفني التشكيلي الأول تحت عنوان "حاملات الشريم"، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام.

يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على معاناة وقضايا النساء في اليمن من خلال مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية، بالإضافة إلى تناول مواضيع جانبية تعكس التحديات والآمال التي تواجهها المرأة اليمنية.

المعرض الذي يقام في مدينة إب، عاصمة المحافظة، يضم 14 لوحة رئيسية وستين لوحة جانبية أخرى، تعكس كلها معانٍ ورسائل متعددة، تركز في مجملها على معاناة المرأة اليمنية وقضاياها المختلفة، بهدف الإسهام في نهوض المجتمع اليمني من خلال الفن.

المعرض يحمل اسم "حاملات الشريم"، وهو من إبداع الفنانة اليمنية إيميليا الحميري، التي تمتلك خبرة فنية تمتد لأكثر من 15 عامًا.

شاركت الحميري في العديد من المعارض الفنية المحلية والدولية، وكان آخرها مشاركتها في المعرض الدولي "الفن ضوء" الذي أقيم في دار الأوبرا بالقاهرة، مصر.

وقالت الفنانة إيميليا الحميري إن فكرة هذا المشروع الفني بدأت تتبلور في منتصف عام 2023، حيث بدأت بتخطيطه وتدوينه، ثم شرعت في تنفيذه مطلع عام 2024 واستغرق العمل عليه سبعة أشهر متواصلة.

وأضافت أن هذا المعرض يأتي إيمانًا منها بأهمية الفنون التشكيلية في تعزيز الحراك الفني، وإثراء الساحة الثقافية اليمنية بإبداعات مستمدة من التراث الثقافي والحضاري الغني الذي تزخر به اليمن.

كما أوضحت أن المعرض يسعى إلى تسليط الضوء على الموروث الفلكلوري لكافة مناطق محافظة إب والمحافظات اليمنية الأخرى.

اللوحات الفنية الكبيرة التي يتضمنها المعرض تستهدف سبع فئات نسوية تمثل مختلف أوجه حياة المرأة اليمنية. أولى هذه الفئات هي المرأة النازحة، التي تعكس لوحاتها تجارب النزوح ومعاناتها النفسية والاجتماعية التي خلفتها الحرب.

كما تتناول الحميري في لوحاتها قضية النساء اللاتي يعانين من التمييز المجتمعي مثل صاحبات البشرة السمراء "المهمشات"، وما يتعرضن له من إقصاء وظلم.

كما ركزت الفنانة في أعمالها على موضوع الزواج غير المتكافئ، الذي يشمل زواج القاصرات والزواج الإجباري، مع إبراز التفاوت التعليمي والفكري بين الزوجين.

بالإضافة إلى تصوير معاناة المرأة التي فقدت المعيل مثل زوجة المغترب، والأرملة، والمطلقة، وقصص كفاحهن التي لا تنتهي.

إحدى اللوحات تكرم فئة الجدات بما يمثلنه من قيم الحب والحكمة والأمان، وارتباطهن الوثيق بالتراث المعماري اليمني القديم.

كما يشمل المعرض لوحات تعكس تجارب ذوات الهمم، وكذلك المرأة المستقلة التي تظل شامخة رغم كل التحديات، وهي "إمرأة الشريم" التي تثبت وجودها وتستمر في الصمود.

وفي ختام حديثها، أشارت الفنانة الحميري إلى أن هذه اللوحات تسعى لتجسيد أحوال النساء في اليمن مع إبراز احتمال تغيير هذه الأوضاع، لتصبح النسوة قادرات على تحقيق أحلامهن والتغلب على الصعوبات.