البحر الأحمر على صفيح ساخن.. مصر تحذر من التداعيات الخطيرة
حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من تداعيات عسكرة البحر الأحمر على التجارة العالمية والاقتصاد المصري، مشيراً إلى الأثر الكارثي للتصعيد الحالي على المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته للكويت، حيث ناقش تطورات الوضع مع نظيره الكويتي عبد الله اليحيا.
عبد العاطي أشار إلى أن تصاعد التوترات في البحر الأحمر يهدد حركة الملاحة الدولية، ويتسبب في انخفاض كبير بعائدات قناة السويس، والتي تعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية. وأكد أن مصر تتحمل الضرر الأكبر بسبب موقعها الجغرافي واعتمادها الاستراتيجي على القناة كمصدر دخل قومي.
وأضاف أن الحل يكمن في معالجة جذور المشكلة، والتي وصفها بأنها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ولبنان. وأكد أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار دون وقف العدوان والعمل على حل جذري للنزاع.
خلال اللقاء، اتفق الوزيران المصري والكويتي على ضرورة العمل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة. كما ناقشا ضرورة التنسيق العربي للتعامل مع تداعيات هذه الأزمات على الأمن القومي والاقتصاد الإقليمي والدولي.
وأكد اللقاء ان التصعيد في البحر الأحمر يُضر بالتجارة العالمية ويهدد استقرار الاقتصاد المصري. مشددا على أهمية التوصل لوقف إطلاق النار وإيجاد حلول سياسية لمنع تفاقم الصراع، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي هو المحرك الرئيسي للأزمات الحالية، ويجب وضع حد له لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومنذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون عشرات الهجمات في البحر الأحمر على السفن التجارية التي يقولون إن لها علاقة بالكيان الإسرائيلي، وبعض السفن الحربية الأمريكية والبريطانية.