ما وراء اللقاء المفاجئ بين ”عيدروس الزبيدي” وقيادات ”حزب الإصلاح” في الرياض؟
أثار اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي مع وفد قيادي من حزب الإصلاح في الرياض موجة من التكهنات والتساؤلات حول أبعاده وخلفياته. جاءت هذه الخطوة في وقت حساس تشهد فيه الساحة اليمنية تصعيدًا في المشهد السياسي والعسكري، ما يجعل طبيعة اللقاء محورًا للتأويلات.
تتجه الأنظار إلى ما إذا كان هذا التقارب يشير إلى توحيد الجبهة الداخلية استعدادًا لحرب محتملة ضد الحوثيين، أم أنه يعكس تفاهمات سياسية حول خارطة طريق جديدة تُنسج بعيدًا عن الشفافية، حيث تبدو معالمها غير واضحة حتى للأطراف داخل المجلس الرئاسي.
اللقاء جاء بعد سلسلة اجتماعات أجراها الزبيدي مع سفراء دول أجنبية وملحقين عسكريين، مما زاد من الغموض بشأن أهداف هذا التقارب بين الإصلاح والانتقالي. ويفتح اللقاء الباب أمام احتمال كسر جمود العلاقة بين الطرفين التي اتسمت سابقًا بالتوتر والعداء. وفق ما علق الكاتب الصحفي خالد سلمان.
وقال الكاتب إن الجانبين يبدو أنهما قد بدأا في تجاوز خطاب التخوين والتشكيك، ليقتربا من صياغة تفاهمات جديدة تقوم على الإقرار بعدالة القضية الجنوبية، مع تعزيز آليات إدارة التباينات داخل الصف الواحد دون الانزلاق نحو مواجهات داخلية.
أسئلة عديدة أثيرت حول هذا اللقاء: هل يمهد الطريق لوحدة الصف العسكري والسياسي في مواجهة الحوثيين، أم هو خطوة نحو طاولة تفاوض تجمع الأطراف بمشروع موحد؟ أم أن الأمر يتجه نحو اتفاق سعودي حوثي يهمش بقية الأطراف الشرعية، ويصنع صورة تسوية يمنية - يمنية شكلية؟.
ويبقى الغموض سيد الموقف، خاصة مع غياب تغطية إعلامية من قبل المجلس الانتقالي للقاء، وهو ما قد يشير إلى احتقان داخلي أو عدم رضا داخل صفوف الانتقالي بشأن طبيعة اللقاء ومخرجاته.